تقارير إسرائيلية : نسبة العاهرات فى الموساد وصلت حتى 20%

بقلم آية طارق : “إسرائيل مع حقوق النساء كن معنا” ..   جملة  وقعت عيني عليها بإحدى الصفحات الصهيونية  بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”  ,, تلك  الجملة  والتى تبدو ظاهرياً لاى شخص ذو خلفية سطحية عن البناء الاجتماعى  في الكيان المزعوم –إسرائيل-  و التى تثير  الإشمئزاز تُعد القناع الكاذب الذي تصدره له صفحاتهم الخبيثة الصادرة باللغة العربية و التى تتعمد تصدير صورة طيبة عن الواقع الورديّ في الارض المحتلة , ولكن .. إذا بحثنا في حقيقة الأمر وهو وضع المرأة هناك فهو مخالف تماماً  لـ “الشو الصهيوني”  المُعلن .

فرغم تولى المرأة الإسرائيلية مناصب متعددة قد تصل بعضها للمناصب العليا و الحساسة فى أجهزة الدولة السياسية و العسكرية  فـجولدا مائير و هى رابع رئيسة وزراة للحكومة الاسرائيلية و تعد اول امراة تحتل هذا المنصب و قد حزيت بتلك المكانة اثناء انتخابات الكنيست بعام 1969 .

بالطبع لا ينسي تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي رئيسة الوزارة الاسرائلية جولدا مائير و التي شهدت اقوي حلقات الصراع في القرن العشرين.

و في القرن الحادي و العشرين تعتبر وزيرة الخارجية و زيرة العدل  سابقاً و زعيمة حزب كاديما  ” تسيبي ليفني ” من أبرز أعلام الساسة الاسرائيليات و منهن ايضا عضوة الكنسيت و زعيمة حزب العمل سابقاً شيلي يحيموفيتش و غيرهن .

فكلهن كانوا مجرد مجندات ليس في جيش اسرائيل فقط بل جندتهم الصهيونية لتصدير تلك الصورة  ” المثالية ” عن المجتمع المثالي الذي يحمي النساء و يحفظ حوقهن و هذا ما يقال فى جميع محافل حقوق الانسان و ان الدولة ” الهجين ” تحترم الديمقراطية والتعددية و انها تتعامل مع قضايا المرأة بشكل راق و بالتالي تتعمد مثل تلك الصفحات المشبوهة وضع القارئ العربي في مقارنة اوتوماتيكة طوال الوقت بوضع المراة فى “إسرائيل” و فى باقي البلدان العربية , وهذا فخ تنصبه العناكب المسممة لنا طوال الوقت لايجاد هذه المقارنة التي ستصب ” ظلما ” في خانة الصهيونيات !!  .

لكن الواقع الاسرئيلي بمعطياته غير ذلك ,, فالمجتمع الاسرائيلي هش بطبيعته مرجعيته دينية ذات طابع صهيوني عنصري واضح و هذا يظهر بشكل مباشر في طريقة التعامل مع كل قضايا المجتمع , فالمرأة واقعة بين تطرف الحاخامات و الاصرار على تهمشيها إستناداً على موقف التوراه و التلمود و هم النصوص الاساسية للديانة اليهودية ,, وبين علمانية الدولة التى تصر ايضا على فرض الكبت لهن .

و لو قرأنا التوراة التي حرفوها فانه يقول عن المرأة  في سفر التكوين 16 : 3 ” و قال للمرأة : تكثيرا أُكثر أتعاب حَبَلك , بالوَجع تلدين أولاداً . وإلى رَجُلك يكونُ اشتياقُكِ و هو يَسود علَيكِ” . و هي آية تشير الي حوار الرب الى حواء  موضحاً ان هذا هو العقاب  الذي اقره الرب لحواء  ولكل النساء من بعدها!

و يأتى أيضا وضع المراة  في موضع آخر .. ” تثنية 25:5 ” إذا سَكَن إخوة معاً و مات واحد مِنهم و ليس له ابن , فل تصِر امرأة المَيت إلى الخارج لرجل أجنبي . أخو زوجها يدخُل عليها و يتخذها لنفسه  روجة ,ويقوم لها بواجب  يقوم بإسم اخيه الميت ,لئلا يُمحى اسمه من إسرائيل” ,, ,, فتعد تلك الآية أحد الركائز الهامة التى يقوم عليها “الكيان الصهوني”  .

و بإلقاء الضوء على وضع المجندات في جيش الدفاع الإسرائيلي إذ تمثل المرأة ثَلث الجنود داخل الجيش و التجنيد لهن إجبارياً منذ بلوغهن 18 سنة و تمتد الخدمة عام و نصف  و ذلك وفقاً لقانون وضع عام 1956 , بالإضافة للإحتياط حيث انهن يدرجن بقائمة الاحتياط بعد خدمتهن فى الجيش حتى 38 سنة .

وتقول الإحصائيات أن التهرب من الخدمة العسكرية بالنسبة للنساء وصل 43% من اللواتى يفرض عليهن التجنيد و ذلك يحدث بحِجة التدين أو الزواج أو بوجود تقارير طبية تمنعهن , و معظم اللاتى يتهربن يؤكدن  بأن “الجنس” هو وراء هذا التهرب.

فقد أوضحت التقارير مؤخراً أن واحدة من كل سبع مجندات تعرضن للتحرش الجنسي داخل الجيش و غالباً ما يكون من قبل أحد قاداتهن و أن 20% من مجمل المجندات الموجودات فى الجيش يتعرضن للتحرش أو المضايقات , و شمل التقرير أن هناك مؤشرات فعلية عن إرتفاع حالات التحرش فقد تم رصد 561 حالة فى عام 2013 , فى حين انه كان في 2012 تم رصد 511 حالة تتفاوت بين تحرش لفظي أو تعدي باليد  ! .

و على مستوى الساحة السياسية ايضاً فقد تناول الاعلام فى عام 2011 قضية  الرئيس السابق  “موشيه كتساف” حول إتهامه  بإغتصاب إحدى الموظفات , بالإضافة الفضيحة الجنسية التى ادت الى  إستقالة وزير العدل “حاييم رامون” .

و الجانب الآخر من القصة يعكس مدى وضاعة و  حقارة الإستراتيجية الصهيونية فى اللعب على وتر “الجنس” و إستغلال النساء لتحقيق أهداف إستيطانية قذرة ,, حيث قال الباحث الإسرائيلي “دانيلا رايخ”  ان المحافل الصهيونية إتخذت  من البغاء و الدعارة و الممارسات الجنسية الطبيعية و الشاذة أدوات لأجتذاب الانصار و إخضاع الخصوم لأهدافها , وإفساد المجتمعات الدينية ة التجسس و التلاعب بالعملاء , بالإضافة إلى الترفيه عن الجنود فى الميدان. كما فعلت الصهيونية فى اعقاب الحرب العالمية الثانية بتجنيد مجموعة من الفتيات اطلق عليهن إسم  “المضيفات اليهوديات”  فى إطار سعيهم لإنشاء “وطن ” خاص بهم , و كانت تضم الاف الفتيات اللاتى ظلوا رهن إشارة المؤسسات الصهيونية لفترة طويلة , وبعد قيام “كيانهم” تتحدث التقارير عن جلب أكثر من 4000 فتاة سنوياً لإسرائيل للعمل فى الدعارة , و نسبة العاهرا ت فى الموساد وصلت حتى 20% .و طبقاً لمسلسل الإنحطاط المتبع على مر الأزمنة  ظهرت أثناء حرب غزة الاخيرة  بعض الصفحات الخاصة بمجندات فى جيش الاحتلال يرتدين ملابس عارية و يكتبن على أجسادهن عبارات محفزة للجنود فى أرض المعركة على غزو قطاع غزة  , وهذا من ضمن السبل المتبعة دائماً !  ,, ولم يغفل هؤلاء عن وضع “الهالة المقدسة” و المباحة حول عملهم المنحط فقد سمح الحاخام “آري شافت”  لليهوديات بممارسة الرذيلة مع “الارهابين”-على حد وصفه- للحصول على معلومات إستخباراتيه هامة للحفاظ على آمن الكيان , وقد إستشهد هذا الحاخام بالرواية التوراتية المذكورة فى سفر “إستير” و قصتها مع الملك “أحشواريش” للإيقاع به وإنقاذ أهلها بنى إسرائيل , بالإضافة للنصوص التلمودية التي تبيح ممارسة البغاء مقابل حماية المجتمع الإسرائيلي.

هكذا تتضح لنا حقيقة “عناتيل الصهيونية”  و طريقة تعاملهم مع و التى  تبيح أى شئ و تدهس أى حقوق تقف امام  أهدافهم ,,  ومدى هشاشة و كذب الصورة التى تتصدر لنا عمداً .

أضف تعليق